وغيره] (?) ورواه، وتوفي في جُمادى الأُولى، وعُمِلَ له عُرْسٌ عظيم على مذهب الصُّوفية، وأُنفق فيه مالٌ كثير، واجتمع أربابُ الدولة ومشايخ الرُّبُط، رحمه الله تعالى (?).

وفيها توفي

بوزبه صاحبُ خوزستان (?)

كان قد نَفَرَ من مسعود، فخرج مسعود من بغداد إلى هَمَذَان، وكان بوزبه لما قتل مسعود عَبَّاسًا قد جمع وحشد، والتقيا في مرج قراتكين، واقتتلا قتالًا عظيمًا، وقيل: إنَّ بوزبه جاء في خمسة آلاف جريدةً ليكبس السلطان، وكان السُّلْطان في عشرة آلاف فارس، فحمل بوزبا، فكسر السلطان وتأخَّر، واشتغل أصحابه بالنَّهْب، وحمل عليهم مسعود فيمن بقي معه، وحمل عليه بوزبه، فعثر به فرسه، فَقُتِلَ، وبَعَثَ مسعود برأسه إلى بغداد.

[فصل: وفيها توفي] (?)

جاولي الأمير: صاحب أَذْرَبيجان (?)

كان شجاعًا شهمًا، يخافه مسعود وغيره، وهو الذي جَمَعَ على مسعود، فلم يَثْبُتْ له، ثم اتَّفقا، ولما حَبَسَ مسعود أخاه سليمان شاه رَجَعَ عنه جاولي، وأقام ببلاده، ولم يلتفت على مسعود.

وسبب وفاته أَنَّه افتصد، ثُمَّ ركب، فَعَنَّ له أرنبٌ، فرماه بسهمٍ فانفجر فِصادُهُ، فَضَعُف، ولم يقدر الطَّبيب على حبس الدَّم، فمات.

فقال ابن الندى (?) الشَّاعر [هذا البيت] (4): [من الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015