ولما التقى الجمعانِ والنَّقْعُ ثائِرٌ ... حَسِبْتُ الدُّجى غطَّاهُمُ بجناحِهِ
وكَشَّفَ عنهمْ سُدْفةَ (?) النَّقْعِ في الوغى ... أبو حَسَنٍ بسُفرِهِ وصِفاحِهِ
فلمْ يَسْتَضُوا إلا بَبَرقِ سيوفِهِ ... ولم يهتدوا إلا بشُهْبِ رماحِهِ (?)
وقال وهو بمِصر، وقد غنَّى له مُغنٍّ يقال له الكُمَيت: [من الخفيف]
اشربِ اليومَ من عُقارٍ كُمَيْتِ (?) ... واسْقنيها على غناءِ الكُمَيتِ
ثُمَّ سَق النَّديمَ حتى تراه ... وَهْو حيٌّ من العُقارِ كَمَيتِ (?)
وقال العماد الكاتب: مات سنةَ ثلاثين وخمس مئة. (?).
ابن عبد العزيز، أبو المكارم، القاضي، خال الحافظ أبي القاسم بن عساكر.
قرأ القرآن، وسَمِعَ الحديث، وكان يعظ، ولما قَدِمَ أبو بكر محمد بن القاسم بن المُظَفَّر الشَّهْرُزُوري (?) من عند المسترشد رسولًا إلى دمشق قال: قد اشتقت إلى وَعظِ القاضي أبي المكارم، لأَني كنتُ سَمِعتُه بالعراق مرَّة. فأُرسِلَ إليه، فَجَلَسَ في السُّبع الكبير (?)، وكان مجلسًا عظيمًا، وكان قد جلس بالنظامية ببغداد، وخُلِعَ عليه بها، وناب بدمشق في الحكم عن والده يحيى بن علي (?).
قال ابنُ عساكر: توفي سنة ثلاثين وخمس مئة، ودُفِنَ بمشهد القدم (?).