مُزَرْفَنُ (?) الصُّدْغِ يَسْطُو لَحْظُهُ عَبَثًا ... بالخَلْقِ جَذْلان إنْ تشكو الهوى ضَحِكا
لا تَعْرِضَنَّ لِوَردٍ فوق وَجْنتِهِ ... فإنَّما نَصَبتْهُ عَينُهُ شَرَكا
وقال أَيضًا: [من الطَّويل]
ألا فَليُوَطِّن نَفسَهُ كلُّ عاشقٍ ... على سَبْعةٍ محفوفةٍ بغَرَامِ
رقيبٍ ووَاشٍ كاشِحٍ ومُفَنِّدٍ ... مُلِحٍّ ودَمْعٍ واكِفٍ وسَقَامِ
ومنهم: محمَّد بن عيسى، ومن شِعْره: [من المجتث]
مولايَ يَا نورَ قَلْبي ... ونورَ كلِّ القُلُوبِ
أما تَرَى ما بِجِسْمي ... من رِقَّةٍ وشُحُوبِ
فلِمْ بَخِلْتَ بوَصلٍ ... وليسَ لي مِنْ ذُنُوبِ
فإنْ يكنْ ليَ ذَنْبٌ ... فأنتَ فيه حسيبي
ومحِنَتي فيكَ جَلَّتْ ... عن فَهْم كلِّ طبيب
[وما لدائي دواءٌ ... إلَّا وصَالُ الحبيبِ] (?)
بَرِّدْ غليلَ فؤادي ... بزَوْرةٍ عن قريب
ومنهم: أبو حفص عمر بن خَلَف (?) بن مكّيّ، [كان] من كبار الفُضَلاء، وله خُطَبٌ [من جنس خطب ابنِ نُباتة، وهو شاعرٌ فصيح، وله الشِّعْر المليح] (?)، ومن شِعْره: [من الخفيف]
لا تُبادِرْ بالرَّأي مِنْ قَبْلِ أنْ تُسْـ ... ـألَ عنه وإنْ رأيتَ عَوَارا
أحْمَقُ النَّاس مَنْ أشارَ على النَّا ... س برأي مِنْ قَبْلِ أنْ يُسْتَشارا (?)