واحترمه، وعَرَضَ عليه المُقَام عنده، فأبى، وتوجَّه إلى دمشق، فأكرمه طُغْتكِين، وأنزله في دارٍ، وأقطعه الزَّبَداني (?) وأعماله (?).

ووقعتْ مهادنة [بين] (?) بغدوين صاحب القُدْس، وبين طُغْتِكين [صاحب دمشق] (3) على أن يكون السَّواد وجبَل عوف مثالثة، الثُّلُث للفرنج، والباقي للمُسلمين (?).

وفيها توفي

إسماعيل بن إبراهيم بن العَبَّاس (?)

ابن الحسن، أبو الفَضْل الحُسَيني، ابن أبي الجِنّ، ولي القضاء بدمشق، وكان فاضلًا صَدُوقًا.

تميم بن المُعِزّ بن باديس (?)

أبو يحيى، صاحبُ إفْريقية، وينتهي نَسَبُهُ إلى يَعْرُب بن قَحْطان (?).

ولد سنة اثنتين وعشرين وأربع مئة، وعاش ثمانين سنة، وأقام واليًا ستًّا وأربعين سنة، وخلَّف مئة وستين ولدًا لصُلْبه لأنه كان مُغْرًى بالجواري مع اهتمامه بالملك، وقيل: مات له خمسون ولدًا، وكان مقامه بالمَهْدِيَّة، وكان عظيمَ القَدرِ، شاعرًا، فصيحًا، [وله ديوان بالمغرب، وكان جَوَادًا مُمَدَّحًا (?)، مدحه خَلْقٌ كثير، منهم حُميد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015