وكان أديبًا شاعرًا، فاضلًا، لطيفًا، صدوقًا، ثِقَةً، ونَظَمَ [كُتُبًا كثيرة] (?): "المبتدأ"، و"مناسك الحج"، وكتاب "التَّنْبيه"، وغير ذلك، ولم يمرض في عُمُره غيرَ مَرَضِ المَوْت، وتوفي في صَفَر، ودفن بالمقبرة المعروفة بالأجمة من باب أبرز، [سمع أبا الحسين بن القَزْويني وغيره] (?).

وله "ديوان شعر"، فمنه (?): [من مجزوء الكامل]

بانَ الخليطُ (?) فأدْمُعي ... وَجْدًا عليهم تَستَهِلُّ

وحدا بهمْ حادي الفِرا ... قِ عنِ المنازلِ فاستَقَلُّوا (?)

قُلْ للذينَ ترحَّلوا ... عن ناظري والقَلْبَ حلُّوا

وَدَمي بلا جُرْمٍ أتَيـ ... ـــتُ غَدَاةَ بَينِهِمُ اسْتَحَلُّوا

ما ضَرَّهم لو أنْهلوا ... من ماءِ وَصلِهِمُ وعَلُّوا (?)

وقال يمدحُ أصحابَ الحديث: [من مجزوء الكامل]

قُلْ للذين بجَهْلِهِمْ ... أضحوا يَعِيبُونَ المحابِرْ

والحاملينَ لها من الـ ... أيدي بمُجتمع الأساورْ

لولا المحابِرُ والمقا ... لم والصَّحائِفُ والدَّفاتِرْ

والحافظون شَريعة الـ ... ـــمبعوثِ من خَير العشائِرْ

والناقلونَ حديثَهُ ... عن كابرٍ ثَبْتٍ لكابرْ

لرأيت مِنْ شِيَعِ الضَّلا ... لِ عساكرًا تتلو عساكرْ

كلٌّ يقولُ بجهلِهِ ... واللهُ للمظلومِ ناصرْ

سَمَّيتُمُ أهلَ الحديـ ... ــــثِ أُولي النُّهى وأُولي البصائِرْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015