للهِ درُّكَ إنَّ دارَكَ جنَّةٌ ... لكِنَّ خلْفَ البابِ منها مالكا
أنعِمْ بتيسير الحجاب فإنَّني (?) ... لاقَيتُ أنواعَ النَّكالِ هُنالِكا
فاستدعاه وقال له: إذا كنتَ غنيًّا عن مالنا فانكفِئْ عنَّا. فقال: كلانا شافعيُّ المذهب، وإنما أتيتُكَ لمذهبك لا لذهبك.
كان (?) ابن أبي الصقر قد أسنَّ، فقال يعتذر إلى أصدقائه حيثُ لم يقدِرْ على القيام لهم: [من الخفيف]
عِلَّةٌ سُمِّيتْ ثمانينَ عامًا ... منعَتْني للأصدقاءِ القياما
فإذا عُمِّروا تمهَّدَ عُذْري ... عندهُمْ بالذي ذكرتُ قياما
وقال: [من الوافر]
إذا ما مرَّ يومٌ بعدَ يومٍ ... ووجهي ماؤهُ فيه مصونُ
وقُوتي قُرْصتانِ (?) إلى ثلاثٍ ... بها مِلْحٌ يكونُ ولا يكونُ
وسِربى (?) آمنٌ وأنا مُعافى ... وليسَ عليَّ في الدنيا ديونُ (?)
فما أشكو الزمانَ فإنْ شكَوْتُ ... الزَّمانَ فإنَّهُ مِنِّي جُنونُ
أبو يوسف، القاضي الإسفراييني، الشافعي، خازن دار الكتب بالنظامية، كان أديبًا، فاضلا، مفتيًا، توفي في رمضان وقد جاوز الثمانين، ومن شعره يمدح بهاء الدولة منصور بن دبيس الأسدي: