فقُبضَ على الوزير بعد أيام، فعجِبَ الناسُ من هذا الاتفاق.
ابن إبراهيم بن سِلَفة، أبو أحمد، الأصفهاني، كان زاهدًا صالحًا عابدًا ثقةً، سمع من الطيوري وغيره.
ابن الحسن بن أبي الصقر، أبو الحسن، الواسطي، تفقَّه على أبي إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث الكثير، ومن شعره -وكانت ولادتُه سنة تسع وأربع مئة، ومات بواسط- فمنه: [من السريع]
مَنْ قال لي جاهٌ ولي حشمةٌ ... ولي قبولٌ عند مولانا
ولم يعُدْ ذلك نفعٌ على ... صديقِهِ [لا (?)] كان مَنْ كانا
وقال: [من البسيط]
وحرمةُ الودِّ مالي عنكمُ عِوَضٌ ... وليس لي في سواكُمْ بعدكم غرَضُ
أشتاقُكُمْ وبودِّي لَوْ يُواصِلُني ... منكُمْ خيالٌ ولكن لستُ أغتَمِضُ
وقَدْ شرطْتُ على قومٍ صحبتُهُمُ ... بأنَّ قلبي لكُمْ مِنْ دونِهمْ فَرَضُوا
ومِنْ حديثي بكُمْ قالوا به مَرَضٌ ... فقلتُ لا زال عنِّي ذلكَ المرضُ
وقال مما يُكتب على فصِّ عقيق: [من البسيط]
ما كانَ قبْلَ بُكائي يومَ بينكُمُ ... فَصِّي عقيقًا ولا دمعي استحال دمًا
وإنَّما مِنْ دموعي الآنَ حُمْرتُهُ ... فانظُرْ إلى لونه والدمعِ كيف هما
وجاء يومًا إلى باب نظام الملك، فمنعه البواب، فكتب إلى نظام الملك: [من الكامل]