إذا جاءكَ الموتُ فافرَحْ بِهِ ... لِتَخلُصَ من عالم قد لُعِنْ

هُمُ ضربوا حيدرًا ساجدًا ... وحسبُكَ من عُمَرٍ إذْ طُعِنْ (?)

وقال: [من الطويل]

إذا ما ذكَرْنا آدمًا وفِعالهُ ... وتزويجَ إبْنيهِ لبنتَيهِ في الدُّنا (?)

علِمْنا بأنَّ الخلق من أصل زِنْيةٍ ... وأنَّ جميعَ الناسِ من عنصرِ الزِّنا

فأجابه القاضي أبو محمد الحسن بن أبي عُقامة من اليمن -وكان فاضلًا- فقال:

لَعمرُكَ أمَّا فيكَ فالقولُ صادقٌ ... وتكذِبُ في الباقينَ مَنْ شَطَّ أو دنا

كذلِكَ إقرارُ الفتى لازمٌ لَهُ ... وفي غيرِهِ لغوٌ كذا جاءَ شَرْعُنا

وقال أبو العلاء: [من الوافر]

[عليك السابغاتِ فإنَّهُنَّهْ ... يُدافِعْنَ الصَّوارِمَ والأسِنَّهْ (?)]

ومَنْ شَهِدَ الوغى وعليه درعٌ ... يُلَقَّاها بنفسٍ مُطمئِنَّهْ

وحبَّاتُ القلوبِ يَكُنَّ حَبًّا ... إذا دارَتْ رحاها المُرْجَحِنَّهْ

على أنَّ الحوادثَ كائناتٌ ... وما تُغني الدروعُ ولا الأكِنَّهْ

وقال: [من المنسرح]

تَسَوَّقوا بِالغِنى لِرَبِّهمُ ... وأَظهَروا خِيفَةً لَهُ وَدَعَوا

سعَوا لِدُنياهُم بِآخِرَةٍ ... فَبِئسَ ما حاوَلوا غَداةَ سَعوا

ولَمْ يَعوا ما يَقولُ واعِظُهُم ... لَكِنَّ قَولَ المُخَرِّصينَ وَعَوا (?)

وقال: [من السريع]

بِخِيفَةِ اللهِ تَعَبَّدْتَنا ... وأنتَ عَينُ الظَّالِمِ اللَّاهي

تأمُرُنا بِالزُّهدِ في هَذِهِ ... الدُّنيا وما هَمُّكَ إلّا هي (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015