ولائحُ هذا الفجرِ سيفٌ مُجرَّدٌ ... أعانَ به صَرْفَ الزَّمانِ لَعينُ (?)

وقال: [من الطويل]

حياتيَ تعذيبٌ وموتيَ راحةٌ ... وكلُّ ابنِ أُنثى في التراب سجينُ

توهَّمتَ يا مغرورُ أنَّكَ دَيِّنٌ ... عليَّ يمينُ اللهِ ما لكَ دِينُ

تسيرُ إلى البيتِ الحرامِ تنسُّكًا ... ويشكوكَ جارٌ بائسٌ وخَدينُ (?)

وقال: [من الخفيف]

بِئستِ الأُمُّ لِلأنامِ هِيَ الدُّنيا ... وبِئسَ البَنونَ لِلأُمِّ نَحنُ

فَسَدَ الأَمرُ كُلُّهُ فاترُكوا الإعْـ ... ـرابَ إنَّ الفَصاحَةَ اليومَ لَحنُ (?)

وقال: [من البسيط]

لقدْ أتَوا بِحَديثٍ لا يُثَبِّتُهُ ... عَقلٌ فَقُلنا عنَ أيِّ النَّاسِ تَحكونَهْ

فَأَخبَروا بِأَسانيدٍ لَهُم كَذِبٍ ... لم تَخْلُ مِن ذكر شَيخٍ لا يُزكُّونَهْ

عَجِبتُ لِلأُمِّ لَمَّا فاتَ واحِدُها ... بَكَتْ وَساعَدَها ناسٌ يُبَكُّونَهْ

هُمُ أَسارى مَناياهُم فَما لَهُمُ ... إذا أتاهُم أَسيرٌ لا يَفُكُّونَهْ

فَلَو تَكَلَّمَ دَهرٌ كانَ ساكِنهُمْ ... كَما تَراهُم على الإحسانِ يَشكونَهْ

أما تَرَونَ دِيارَ القَومِ خالِيَةً ... بَعدَ الجماعاتِ والأَجداثَ مَسكونَهْ

يصومُ ناسٌ عن الزَّادِ المباحِ لهُمْ ... ويغتذون بلحمٍ لا يُزكُّونَهْ (?)

وقال: [من الوافر]

إذا ما شئتُمُ دَعَةً وخفضًا ... فعيشوا في البريَّةِ خامِلينا

ولا يُعقَدْ لكم أملٌ لخلقٍ ... وبيتوا للمهيمنِ آمِلينا (?)

وقال: [من المتقارب]