وقال: [من الطويل]
لعمرُكَ ما الدُّنيا بدارِ إقامةٍ ... ولا الحيُّ في حالِ السلامةِ آمِنُ
وإنَّ وليدًا حَلَّها لَمُعذَّبٌ ... جَرَتْ لِسواهُ بالسعودِ أيامِنُ
عجبتُ لكهلٍ قاعدٍ بينَ نِسْوَةٍ ... يُقاتُ بما جَرَّتْ عليه الرَّوادِنُ (?)
تُحارِبُنا أيامُنا ولنا رضًا ... بذلك لو أنَّ المنايا تُهادِنُ
إذا كانَ جِسمي لِلرَّغام أكيلَةً ... فكيفَ يَسُرُّ النَّفسَ أنِّيَ بادِنُ
ومِنْ شَرِّ أَخدانِ الفَتى أَمُّ زَنْبَقٍ ... وتلكَ عَجوزٌ أهلَكَتْ مَنْ تُخادِنُ
تُخَبِّرُ عن أسرارِهِ قُرَناءَهُ ... ومِنْ دويها قُفْلٌ مَنيعٌ وَسادِنُ (?)
وقال: [من الطويل]
أيا أنفُسًا ما صومُها وصلاتُها ... بدينٍ لها بل تَرْكُها الظُّلمَ دينُها
يؤثِّرُ في حرِّ الجباه سجودُها ... ويشكو أذاها جارُها وخَدينُها
وقال: [من الطويل]
رأيتُ سوادَ الرأسِ يسلُبُ لونَهُ ... من الدَّهرِ بِيضٌ يختلِفْنَ وجُونُ (?)
فلا يغَترِرْ بالمُلْكِ صاحبُ دولةٍ ... فكَمْ من مليكٍ غيَّبَتْهُ دُجونُ (?)
وإنِّي أرى أنصارَ إبليس جَمَّةً ... ولا مِثْلَ ما أوفى به الزَّرَجونُ (?)
وإنْ كانتِ الأرواحُ بعد فراقِها ... تنالُ رخاءً فالجسومُ شُجونُ (?)
وقال: [من الطويل]
كأنَّ نجومَ الليلِ زُرْقٌ أسِنَّةٌ ... بها كلُّ مَنْ فوقَ الترابِ طَعينُ