أما رَأَيتَ جِبال الأرضِ لازِمَةً ... قَرارَها وغُبارُ الرَّكْضِ يَرتَفِعُ (?)
وقال: [من الطويل]
إذا خَطَبَ الحسناءَ كَهلٌ وناشِئٌ ... فإنَّ الصِّبا فيها شَفيعٌ مُشَفَّعُ
وَلا يُزْهِدَنْها عُدْمُهُ إنَّ مُدَّهُ ... لأَبرَكُ مِن صاعِ الكَبيرِ وَأنفَعُ (?)
وقال: [من المتقارب]
أخو سَفَرٍ قَصْدُهُ لَحْدُهُ ... تَمادى بِهِ السَّيرُ حَتَّى بَلَغْ
ودُنياكَ مِثلُ الإناءِ الخَبيثِ ... وصاحِبُها مِثلُ كَلب وَلَغْ (?)
وقال:
الفِكرُ حَبلٌ متى يُمْسَكْ على طَرفٍ ... مِنهُ يُنَط بالثُرَيّا ذلكَ الطَّرَفُ
والعقلُ كالبحرِ ما غيضَتْ غَوارِبُهُ ... شيئًا ومنهُ بَنو الأيَّامِ تَغتَرِفُ
أبني بجهليَ دارًا لَستُ أسكُنُها ... أُقيمُ فيها قليلًا ثُمَّ أنصَرِفُ
أَأُنكِرُ اللهَ ذَنبًا خَطَّهُ مَلَكٌ ... وبالَّذي خَطَّهُ الإنسانُ أَعتَرِفُ
سَرِفْتُ واللهَ أرجو أن يُسامِحَنا ... وفي القديمِ خَلا مِن أهلِها سَرِفُ
تَرومُ رِزقًا بأَن سَمَّوكَ مُتَّكِلًا ... وأَدْيَنُ الناسِ من يَسعى ويحتَرِفُ
إذا افتكَرنا عَلِمنا أنَّ ذا ضَعَةٍ ... أعلى النُّجومِ وللهِ انتَهى الشَّرَفُ (?)
وقال: [من البسيط]
لا تَشْرُفَنَّ بدنيا عنكَ معرِضةً ... فما التشرُّفُ بالدنيا هو الشَّرفُ
واصرِفْ فؤادكَ عنها مثلَما انصرفَتْ ... فكُلُّنا عن مغانيها سينصرِفُ
يا أُمَّ دَفْرٍ لحاكِ اللهُ والدةً ... فيكِ العناءُ وفيكِ الهمُّ والسَّرَفُ
لَوْ أنَّكِ العِرْسُ أوقعتُ الطلاقَ بها ... لكنَّكِ الأمُّ ما لي عنكِ مُنصَرَفُ
وقال: [من الوافر]