فلا تترُكَنْ ورَعًا في الحياةِ ... وأدِّ إلى ربِّكَ المُفتَرَضْ

فكَمْ ملكٍ شيَّدَ المَكْرُماتِ ... ونال بها الصِّيتَ ثم انقرَضْ (?)

وقال: [من الطويل]

ظمئتُ إلى ماءِ الشَّبابِ ولم يزَلْ ... يغورُ على طولِ المدى ويَغيضُ

تراهُ مع الإخوانِ حِبًّا مُكرَّمًا ... فإن زال عنه الماء فهو بغيضُ (?)

وقال: [من الكامل]

أمَّا اليقينُ فإنَّنا سَكَنُ البِلى ... ولنا هناكَ جماعةٌ فُرَّاطُ (?)

ولكلِّ دهرٍ حليةٌ من أهلِهِ ... ما فيهمُ حَيفٌ ولا إفراطُ

كم لاحتِ الأشراطُ في جُنْحِ الدُّجى ... فمتى تَبينُ لِبَعْثِنا أشراطُ

وكأنَّ هذا الخلقَ أهلُ قيامةٍ (?) ... ولهم من الموتِ الزُّؤامِ (?) سِراطُ

لوْ لم تكُنْ مثلَ الجماعَةِ زائفًا ... لم يَشْجُكَ الدِّينارُ والقيراطُ

وقال: [من الخفيف]

يَسبُكُ الصائِغُ الزُّجاجَ ولا يَسْـ ... ـتَطيعُ سَبْكًا للدُرِّ إن يَتَشَظَّى

ليَخَفْ صاحِبُ الديانةِ والصَّو ... نِ مَقالًا مِن جاهِلٍ يَتَحَظَّى

كيفَ لي أن أكونَ في رأسِ شمَّا ... ءَ وأَرعى آسًا وبُطْمًا ومَظَّا (?)

وقال: [من البسيط]

مَنْ رامَ أن يُلزِمَ الأشياءَ واجِبَها ... فإنَّهُ بحياةٍ ليسَ يَنتَفِعُ

أُرْضِي انتباهي بِما لَمْ يَرضَهُ حُلُمي ... قِدْمًا وأَدفَعُ أوقاتي فَتَندَفِعُ

وَخَفَّ بِالجَهلِ أقوامٌ فَبَلَّغهُمْ ... منازِلًا بِسَناءِ العِزِّ تَلتَفِعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015