ولا أعاشِرُ أهلَ العصرِ إنَّهمُ ... إنْ عُوشِروا بين محبوبِ وممقوتِ

يسيرُ بي وبغيري الوقتُ مبتدرًا ... إلى محلٍّ من الآجالِ موقوتِ (?)

وقال: [من المخلع البسيط]

الصَّونُ (?) في جملةِ العوافي ... لا الكونُ في جُملة العُفاةِ (?)

قد خَفَتَ القومُ واستراحوا ... آهِ منَ الصَّمتِ والخُفاتِ

أرى انكفائي إلى المنايا ... أغنى عن الأسْرةِ الكُفاةِ (?)

ومن صِفاتِ النِّساءِ قِدْمًا ... أنْ لَسْنَ في الوُدِّ مُنصفاتِ

وما يبينُ الوفاءُ إلَّا ... في زَمَنِ الفَقدِ والوفاةِ

وقال: [من البسيط]

خلَصتُ من سَبَرات في السّباريتِ ... ورُبَّ يومٍ كَريتِ دونَ تكريتِ (?)

كم بالسَّماوةِ من صِلٍّ ومن أسدٍ ... كلاهما خُصَّ في شِدْقٍ بتهْريتِ (?)

ما زُرْتُ داركَ حتى شفَّني تعبي ... وخارَتِ العِيسُ في آثار خِرِّيتِ (?)

والخيرُ في الأرض كالأترجِّ مَنبِتُهُ ... شافي وأُلزمَ تدخينًا بكبريتِ (?)

وقال: [من الطويل]

ثيابيَ أكفاني ورمسيَ منزلي ... وعَيشِي حِمامي والمنيةُ لي بَعْثُ

تحلَّي بأسنى الحَلْيِ واحتلبي الغنى ... فأفضَلُ من أمثالكِ النُّفَرُ الشُعْثُ

يسيرونَ بالأقدامِ في سُبُلِ الهدى ... إلى الله حَزْنٌ ما تَوَطَّأْنَ أو وَعْثُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015