نفوسٌ لدى النهرين من أرضِ كربلا ... مُعرَّسُهم (?) فيها بشطِّ فراتِ
تقسَّمهُم ريبُ المنونِ فما تَرى ... لهم عَقْوَةً (?) مغشيَّةَ الحُجُراتِ
وقد كان منهم بالحجازِ وأرضِه ... مغاويرُ نحَّارونَ للبَدَناتِ (?)
إذا افتخَروا يومًا أتَوا بمحمدٍ ... وجبريلَ والقرآن ذي السُّورَاتِ
مَلامَكَ (?) في آل النبيِّ فإنّهم ... أودّايَ ما عاشُوا وأهلُ ثقات
تخيَّرتُهم رشدًا لأمريَ إنَّهم ... على كلّ حالٍ خِيرَةُ الخيرَاتِ
فيا ربِّ زدني في يقيني بصيرةً ... وزدْ حبَّهم يا ربّ في حسناتي
بنفسيَ أنتم من كهولٍ وفتيةٍ ... لفكِّ عُنَاةٍ أو لحملِ دياتِ
أحبُّ قَصِيَّ الرَّحْمِ من أجل حُبِّكم ... وأهجرُ فيكم إخوتي وبناتي
وأكتمُ حُبِّيكُم (?) مخافةَ كاشحٍ ... بغيضٍ لأهل الحق غيرِ مواتِ
ألم تر أنِّي مذ ثلاثون حِجَّةً ... أروحُ وأغدو دائمَ الحسراتِ
أليس عجيبًا أنَّ آل محمدٍ ... مذودين مطرودين في الفلواتِ
بناتُ رسول الله يسبينَ بالعرا ... وآل زيادٍ سُكَّن الحجراتِ
وآلُ رسول الله نحفٌ جسومُهم ... وآلُ زيادٍ غُلَّظُ القَصراتِ
أرى فيئَهم من غيرهم متقسَّمًا ... وأيديهم من فيئهم صَفِراتِ
إذا وُتروا مَدُّوا إلى واتريهمُ ... أكفًّا عن الأوتارِ منقبِضاتِ
فلا والذي أرجوه (?) في اليومِ أو غدٍ ... تقطَّع قلبي إثرهُم حسراتِ
خروجُ إمامٍ لا محالةَ ثائر ... يقومُ على اسمِ الله والبركاتِ
يميِّزُ فينا كلَّ حقٍ وباطل ... ويجزي [على] النعماء بالزلفات (?)