مفلوج، فقلت: إني لم آتك عائدًا، وإنما جئتُ شامتًا [بك]، فالحمدُ لله الذي سجنك في جلدك سبع سنين (?)؛ [لأنَّه فُلِج في سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وحكى أيضًا عن] سفيان بن وكيع [قال: ] (?) رأيتُ كانَّ جهنَّم قد زفرت، واللهب يخرجُ منها (?)، فقلتُ: ما هذا؟ قيل: جهنَّم أُعِدَّت لابن أبي دُؤاد (?).
وقال (?) أحمد بن المعدَّل: كَتب ابنُ أبي دؤاد إلى عبد الله بن موسى بن جعفر، وهو في المدينة، يدعوه إلى القولِ بخلق القرآن ويقول: إنْ وافقتَ أمير المؤمنين فيها استوجبتَ منه حسنَ المكافأة، وإن خالفْتَه لمٍ تأمن مكروةه، فكتب إليه: عصمَنا الله وإيَّاك من الفتنة، فإنَّه إن يفعل فأعظِم بها منَّة، كان لم يفعل فهي الهلَكَة، نحن نرى الكلام في القرآن بِدعة، يشتركُ فيها السائلُ والمجيب، فانتهِ إلى حيث انتهى إليه سلفُنا الصالح بأنَّ القرآنَ كلامُ الله تعالى القديم، وما سواه مخلوق، فانتهِ إلى ذلك، وذرِ الذين يلحدونَ في أسمائه، الآية (?)، ولا تسئم القرانَ باسمٍ من عندك، فتكون من الظالمين (?).
وقال عليُّ بن الموفق: ناظرتُ أقوامًا من الواقفة (?) أيام المحنة، فنالوني بما أكرَه، فرأيتُ في المنام رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - داخل المسجد، وفي المسجد حلقتان؛ أحدهما أحمدُ بن حنبل، وفي الحلقة الأخرى أحمدُ بن أبي دؤاد وأصحابه، فوقفت بين الحلقتين، وإذا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قد أشار إلى حلقةِ ابن أبي دؤاد وقرأ: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ} وأشار إلى حلقة أحمد بن حنبل وقرأ: {فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ} (?) [الأنعام: 89].
[وحكى الخطيب عن أبي عبد الله الزاهد البراثي قال: ] (?) رأيتُ في المنام قارئًا