أوجَب العُذْرَ في تراخي اللقاء ... ما أتانا من هذه الأنواءِ
لستُ أدري ماذا أقولُ فأشكو ... من سماءٍ تعيقُني عن سماءِ
غير أنِّي أدعو لهاتيك بالصَّحـ ... ــو (?) وأدعو لهذه بالبقاءِ
فسلامُ الإله أهديهِ منِّي ... كلَّ يومٍ لسيِّدِ الوزراءِ
ابن عون بن زياد بن بِسْطام. وقيل: معين بن غياث بن زياد بن عون (?) بن بِسطام، أبو زكريا، الحافظُ البغداديُّ، مولى الجنيدِ بن عبد الرحمن بن المُرِّي الغطفاني، وأصلُه من الأنبار، من قريةٍ يقال لها: نِقْيَا، بينها وبين بغداد اثني عشر فرسخًا، وقيل: أصله من المري (?)، فمات أبوه، وخلَّف لابنهِ يحيى ألفَ ألف درهم وخمس مئة ألف درهم (?)، فأنفقَ الكلَّ على أصحاب الحديث، حتى لم يبقَ له نعلٌ يلبسُه.
وكان عالمًا متقنًا عارفًا بالجرح والتعديل، كتبَ ألف ألف حديث، وكانت كتبُه مئة قمطر وعشرين حُبًّا.
وكان الإمامُ أحمد يعظِّمُ شأنَه، وما سمَّاه قطُّ باسمِه، بل بكنيته (?)، ويقول: كلُّ حديثٍ لا يعرفُه أبو زكريا، فليس بحديث.