فهدمتها وخربتها، وامتدَّت إلى بلاد الجزيرة والموصل، وأخربتها، فيقال: [إنَّه] هلكَ من أهلها خمسون ألفًا، ومن أهل أنطاكية عشرون ألفًا (?).
[فصل وفيها مرض ابن أبي دؤاد]، في جمادى الآخرة، [أصابه] (?) فالجٌ عظيمٌ ألقاه كالحجر [الملقى].
وفي رمضان ولَّى المتوكلُ ابنَه المنتصر الحرمين والطائف يومَ الخميس لإحدى عشرة ليلةً خلتْ منه.
وفي رمضان عزلَ المتوكِّلُ الفضلَ بن مروان عن ديوان الخراج، وولَّاه ليحيى بن خاقان.
و[في رمضان] (?) غضبَ المتوكِّلُ على عمر بن الفرج الرُّخَّجيّ واستصفاه (?).
قال الطبريُّ: دُفِعَ إلى إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، فحبس في منزله، واستولى على ضياعه، وصار نجاحُ بن سَلَمة (?) إلى منزله، فلم يجد فيه إلَّا خمسةَ عشر ألف درهم، وقبض مسرورٌ جواريه وفرسه، وقُيِّدَ عمر بثلاثين رطلًا من الحديد، وأُحضِر مولاه نصر من بغداد، فحمل ثلاثين ألف دينار، وكان لعمر بالأهوازِ أربعون ألف دينار، ولأخيه محمد بن الفرج مئة وخمسونَ ألف دينار، وحُمِل من داره من المتاع ستةَ عشر بعيرًا، ومن الجواهر ما قيمته أربعون ألف دينار، [وأُلْبسَ] (?) جبَّةَ صوف وقُيِّدَ، فأقام سبعةَ أيَّام [وأخذ عياله ففتِّشُوا، وكنَّ مئة جارية] (?)، ثمَّ صُولِح على أخذ عشرة