وسألني ابنُ أبي دؤاد عن عينه، فأخبرتُه.
[قال: والجرذون دابَّةٌ أكبر] (من اليربوع قليلًا) (?).
وقيل: إنَّ هذه الواقعةَ كانت مع إيتاخ (?) [مملوك الواثق، وأنَّه أكلَ عينه جرذون ... (?).
وكذا جرى لمروان بن محمد الجعدي آخر ملوك بني أمية لما قُتِلَ ببُوصير بعث برأسه عبدُ الصَّمد بن علي إلى أخيه عبد الله بن علي بالشام؛ ترك الرأس بين يديهم، وغفلوا عنه ساعة، فجاءت هرَّة فأكلت لسانه، وقد ذكرناه] (?).
وتوفي الواثق بسُرَّ من رأى لأربعِ ساعاتٍ من نهار الأربعاء لست بقينَ من ذي الحجَّة [سنة اثنتين وثلاثين ومئتين]، ودفنَ بقصره المعروفِ بالهارونيّ، وقيل: مع أبيه بالجَوْسَق، وكان المتولِّي لغسله وتكفينه ونزوله في قبره أحمد بن أبي دؤاد، وصلَّى عليه أخوه المتوكل، ودفن وهو ابن سبع [وثلاثين سنة، وقيل: ابن] (?) ثمان أو تسع وثلاثين سنة. و [كانت] خلافتُه خمسَ سنين وتسعةَ أشهر وأيَّامًا، وقيل: خمس سنين وشهرين وأحد وعشرين (?) يومًا.
[وأما أولادُه، فمحمد وهو المهتدي] (?)، وليَ الخلافة، وأمُّة قُرب أمُّ ولدٍ روميَّة، وعبد الله، وكنيتُه أبو القاسم، وأحمد، وإبراهيم، وعائشة.
ووزيره محمد بن عبد الملك الزيَّات، وقاضيه أحمدُ بن أبي دؤاد، وحاجبه إيتاخ ووصيف.
[وقال الخطيب: ] حدث عن أبيه المعتصم، وقَدِم معه دمشق في خلافةِ المأمون (?).