[فصل: وفيها تُوفِّي]
مولى ميمونة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وكنيته أبو محمَّد، وقيل: أبو يسار، وهو من الطَّبقة الأولى من التابعين من أهل المدينة.
[وهو أخو سُليمان بن يسار، وكان عطاء بن يسار يَقصُّ فِي مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقاسم وسالم يجلسان إليه.]
قال ابن بُكير: كان بالمدينة ثلاثة إخوة لا يُدرى أيّهم أفضل: عطاء وسليمان وعبد الله بنو يسار، وثلاثة إخوة: محمَّد وأبو بكر وعمر بنو المُنْكَدِر، وثلاثة إخوة: بُكَير بن عبد الله بن الأشجّ ويعقوب وعمر.
وسئل الإِمام أَحْمد رحمه الله عن عطاء وإخوته فحَسَّن القول فيهم.
وحج عطاء من المدينة إِلَى مكة ثلاثًا وستين حجة.
وخطب رجل من العرب ابنةَ عطاء فقال له: ما نُنكر نَسبك ومَوضعك، ولكنا نُزَوّج مثلَنا، وتزوَّج أَنْتَ فِي عشيرتك، وبلغ ابنَ المسيّب فقال: أحسن عطاء ما شاء.
ذكر وفاته:
واختلفوا فيها؛ فقال هشام مات فِي سنة أربع وتسعين سنة الفقهاء.
وحكى ابن سعد عن الواقديّ أنَّه مات فِي سنة ثلاث ومئة وهو ابن أربع وثمانين سنة.
قال ابن سعد: وقال غير محمَّد بن عمر: إنه تُوفِّي سنة أربع وتسعين، وهو أشبه بالأمر.
وقال أبو سعيد بن يونس (?): قدم عطاء مصر وحدَّث بها، وخرج إِلَى الإسكندرية، فزعم سعيد بن عُفَير أنَّه تُوفِّي بها [ولم يذكر تاريخ وفاته].