وكان عطاء بن يسار ثقةً كثير الحديث.
سمع عطاء ابنَ مسعود، وأبيّ بن كعب، وخَوّات بن جُبير، وأَبا أيّوب الأَنْصاريّ، وأبا واقد اللّيثي، وأبا رافع، وعبد الله بن سَلام، وعائشة، وميمونة وغيرهم.
وروى عنه زيد بن أسلم، وعبيد الله بن مِقْسَم وبُكَير بن عبد الله بن الأَشَجّ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وشَريك بن عبد الله بن أبي نَمِر (?)، وصفوان بن سُلَيم، فِي آخرين.
[فصل: وفيها توفي]
ابن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -، ويلقب بزَين العابدين.
[ذكره ابن سعد في] الطَّبقة الثَّانية من التابعين من أهل المدينة.
وكنيته أبو محمَّد [وقيل: أبو الحسين.
واختلفوا فِي اسم أُمِّه، فقال ابن سعد: ] أمه أمُّ وَلَد يُقال لها: غَزالة (?). [وقال الهيثم بن عَديّ: كان اسمها: السُّلافَة، وقيل: سَلّامة، وقيل: شاه زنان.
قال ابن قتيبة: كان عليّ بارًّا بها، وكانت سِنديّة، ما أكل معها فِي قَصْعَةٍ قط، فقيل له فِي ذلك فقال: أخاف أن تسبق يدي إِلَى ما وقعت عينُها عليه؛ فأكون قد عَققتُها.
وزوَّجها عليّ من مولاه زُيَيد، وأعتق جاريةً له وتزوَّجها، فكتب إليه عبد الملك يُعيِّره بذلك، فكتب إليه علي رحمة الله عليه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]، قد أعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَفيَّة بنت حُيَيّ وتزوَّجها، وأعتق زيدَ بنَ حارثة وزوَّجه ابنةَ عَمَّته زينب بنت جحش (?).