وأما هشام بن عروة فتوفي فِي أيام أبي جعفر سنة ست وأربعين ومئة، وسنذكره إن شاء الله تعالى.
ذكر مسانيد عروة:
أسند عن أَبيه، وعن زيد بن ثابت، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن الأرقم (?)، وأبي أيّوب، والنعمان بن بشير، وأبي هريرة، ومعاوية، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس، وعبد الله بن الزُّبير، والمِسْوَر بن مَخْرَمة، وعائشة، ومروان، وزَينب بنت أبي سلمة، وعبد الرحمن بن عبد القاري، وبشير بن أبي مسعود، وزُبيد بن الصَّلْت، ويحيى بن عبد الرحمن، وغيرهم.
وكان ثِقَة كثير الحديث.
وقيل: أسند عن علي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد - رضي الله عنه -، وروى عن أمه أسماء، والحسن والحسين - رضي الله عنه -، والمغيرة بن شُعبة، وعبد الله بن جعفر.
وروى عنه خلق كثير، منهم: بنوه يحيى، وهشام، ومحمَّد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والزهري، وصفوان بن سُلَيم، وعلي بن زيد بن جُدْعان، وسليمان وعطاء ابنا يسار، وعطاء بن أبي رباح، وعِراك بن مالك، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، والشعبي، والنخعي وغيرهم.
وقال الزهري: ما ماتت عائشة - رضي الله عنها - حتَّى أخذ عروة جميع ما كان عندها من العلم.
وكان يتألَّف النَّاس على العلم وحديثه ويقول: سلوني؛ فإنني أتمنّى أن يُؤخذ عني العلم.