وكان بارع الجمال، دخل يومًا على الوليد وله غَديرتان، وهو يتبختر فِي مشيته، فقال الوليد: هذا والله التَّغَطْرُف، هكذا تكون فِتيان قريش، فأصابه بالعين، فقام من نومه مَتَوَسِّنًا، فوقع فِي إصطبل الدوابّ، فلم تزل تَطَؤه حتَّى مات.
وكانت له ابنة يقال لها: أم يحيى، وأمها حفصة بنت عبد الرحمن بن عمرو بن سعد ابن معاذ.
أسند محمَّد عن أَبيه، وعمه عبد الله، وروى عنه الزهري، وأخوه هشام بن عروة، وليس له عقب من قبل الرجال (?).
وأما عثمان بن عروة فتوفّي أول خلافة أبي جعفر، وكان قليل الحديث، روى عنه ابن أبي عامر (?).
وكان له أولاد: عروة، وأبو بكر، وعبد الرحمن، ويزيد، وأم يحيى، وكلْثَم، وحفصة، وأمهم قريبة بنت عبد الرحمن بن المنذر بن الزُّبير، ويحيى، وهشام، لأم ولد، وخديجة، وأُبَيّة، وفاطمة، وأمهم أمُّ حَبيب بنت عبد الله بن عبد الله بن حَنْظَلة بن الراهب، من الأوس.
وأما عُبيد الله بن عروة فكنيته أبو بكر، كان له من الولد: عروة، وعاصم، ومصعب، وحفصة، وأمهم بنت رباح بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب.
وكان عبيد الله أصغر ولد عروة، وبقي حتَّى أدركه الواقديّ وسمع منه، قال الزهري: قلت له: ابن كم أَنْتَ يوم مات عروة؟ قال: ابن تسع سنين.
ومن شعر عبيد الله: [من الطَّويل]
يحبُّ الفتى المال الكثيرَ وإنما ... لنَفسِ الفتى مما يَحُوزُ نَصيبُ
ترى المرءَ يُبكيه الذي مات قبلَه ... وموتُ الذي يَبكي عليه قَريبُ (?)