وفي رواية أنَّه عاش بعده خمسة عشر يومًا.

[وقال الطبري: ] أربعين يومًا، وكان يقول: ما لي ولسعيد بن جبير (?)، كما أردتُ أن أنام أخذ برجلي ويقول: أي عدو الله لِمَ قتلتَني؟

[وقال هشام: ] ندم الحجاج على قتله، فكان يقول: لعن الله ابن النصرانية -يعني خالدًا القسري- أتُراني ما كنتُ أعرف البيت الذي كان فيه بمكة، يعني سعيدًا.

وقال الإِمام أَحْمد بن حنبل رحمة الله عليه: لقد قتل الحجاج سعيد بنَ جبير وما على وجه الأرض أحد إلَّا وهو مفتقر إِلَى علمه.

واختلفوا فِي أي سنة قتل على قولين: أحدهما: فِي سنة أربع وتسعين، والثاني: سنة خمس وتسعين، وهو الأظهر لأن الحجاج مات فيها فِي شهر رمضان.

واختلفوا فِي سنّ سعيد؛ فقد روينا أنَّه عاش سبعًا وخمسين سنة، وقال ابن سعد: عاش تسعًا وأربعين سنة، وقال علي بن المدينيّ: عاش اثنتين وأربعين سنة، والأول أشهر والله أعلم (?).

أسند سعيد رحمة الله عليه عن علي، وابن عمر، وأبي موسى، وابن المُغَفَّل، وعديّ بن حاتم، وابن عباس وأكثر رواياته عنه.

وروى عنه مجاهد، والزهري، والنَّخَعي، والشعبي، والحسن البَصْرِيّ، وابنُ سِيرين فِي خلق كثير، وكان ثقةً كثيرَ الحديث (?).

سعيد بن المُسَيّب

ابن حَزْن بن أبي وَهْب بن عمرو بن عائذ بن عِمران بن مَخْزوم، وأمه أم سعيد بنت عثمان بن حَكيم السُّلَمي (?)، وكنيته أبو محمَّد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015