ويحيى، وأمُّه عائشة بنتُ عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وأمُّها أم الحسن بنت الزُّبير بن العوَّام.
وأما ثابت بنُ عبد الله بن الزبير، فكان لسانَ آلِ الزُّبير فصاحةً وبيانًا؛ دخل على عبد الملك بن مروان، فقال له: إنَّ أباك كان يبغضك. فقال: [إنما أبغضَني] لأني نهيتُه أن يقاتل بأهلِ المدينة وأهلِ مكة؛ أمَّا أهلُ المدينة فلأنَّهم قتلوا (?) عثمان، وأمَّا أهلُ مكة فلأنَّهم آذَوْا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأخرجوه، ثم جاؤوا إليه، فنفاهم إلى الطائف. يعني الحَكَم بنَ أبي العاص (?).
ولثابت عقب صالحون فقهاء وزهَّاد وعبَّاد، منهم: نافع، ومصعب، وخُبيب (?).
وأما هاشم بن عبد الله؛ فكان من فرسان أبيه المعدودين (?).
وأما عروة بن عبد الله؛ فإنَّه قُتل مع أبيه (?).
وأما عامر بنُ عبد الله، فكان من أعبد أهل زمانه، وكان من المنقطعين، حملَ عنه الحديث مالك بنُ أنس وغيرُه.
وكان في الصدقة على العباد؛ يَصُرُّ الصُّرر، وَيتَحيَّن وقتَ صلاتهم في المسجد، فإذا سجد أحدهم وضع الضُرَّة عند رأسه، ثم ينصرف ولا يُعلم به.
وما كان يرى تزويج بناته، وكان كثيرَ الدعاء؛ إذا شرعَ فيه أطال حتَّى كان صبيان المدينة يتراهنون على من يرفع يديه، فلا يضعهما حتَّى يضع يديه عامر.
وسُرقت نعلاه وهو في الدعاء، فما لبس نعلين حتَّى مات (?).