وأمَّا موسى بنُ عبد الله؛ فكان من العبَّاد، وله عقب صالحون، منهم صُدَيق بن موسى، ورُويَ عنه الحديث.

وولدُه موسى بن صُدَيق كان من أهل [الفضل والعَفَاف.

وإبراهيمُ بن موسى بن صُدَيق بن موسى؛ كان من أهل] العلم والنُسُك والأخبار والشعر، نظر في العلوم، فلما رَأَسَ؛ اعتزل، فنزل منزلًا بطريق الحجاز مما يلي العراق يقال له: السُّوَارِقِيَّة (?).

ومن شعره

نُعَلَّلُ بالدُّنيا ونعرفُ غِبَّها ... ويمنعُنا حرصُ النفوسِ الشَّحائحِ

وأحزنني أنْ لا أزال مُوَكَّلًا ... بتأميل أمرٍ لستُ فيه برابحِ

فيا باكيًا شجوًا على الدِّين والتُّقى ... فَبَكِّ بمُرْفَضٍّ من الدَّمعِ سَافِحِ

أصابَهُمُ رَيبُ المَنُونِ فأصبحوا ... ترابًا وهَامًا تحت صُمِّ الصفائح

وعُرِّيَتِ الأحسابُ والدِّينُ بعدَهُمْ ... فصارت كمهجورٍ من الأرضِ نازحِ (?)

وأما أبو بكر بن عبد الله؛ فإنَّه روى الحديث وحُمل عنه، وله عقب (?).

ومصعب بن عبد الله بن الزُّبير (?)، كان من أَعبدِ أهلِ زمانِه، صامَ خمسين سنة، وكان يصلِّي في اليوم والليلة ألفَ ركعة، وكان من أبلغ أهل زمانِه وأجملِهم، رُويَ عنه الحديث، وكان ولده عبدُ الله بن مصعب عالمًا خطيبًا، وليَ اليمنَ، فعدلَ وأحسنَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015