فتمزَّقَ شعرها أفأصلُه؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لعن الله الواصلة والمستوصلة" أخرجاه في "الصحيحين"] (?).
وروى عنها ابناها عبدُ الله، وعُروة، وعبد الله بنُ عروة، ومحمد بنُ المنكدر، وفاطمةُ بنتُ المنذر، وصفيَّة بنت شيبة في آخرين (?).
ابن أوفى، من بني مناة بن تميم، من الطبقة الأولى من التابعين [من أهل البصرة]، وأُمُّه الفارعة بنت حِمْيَريّ، ولأبيه [قتادة] صحبة (?).
وكان إياس شريفًا؛ [حكى عنه ابن سعد قال: ] (?) اعتمَّ [إياس] يومًا وهو يريد بِشْرَ بن مروان، فنظر في المرآة، فإذا شيبةٌ في ذَقْنِهِ، فقال: يا جارية، انظري مَنْ بالباب من قومي، فأُدخِلُوا عليه، ققال: يا قوم، إني كُنْتُ قد وهبتُ لكم شبابي، فَهَبُوا لي مَشِيبِي، ألا أُراني حُمَيِّرَ الحاجات (?)، وهذا الموتُ يقرُب منِّي؟ ! ثم نَقَضَ عِمامتَه، واعتزلَ الناس يعبُد ربَّه حتَّى مات.
وروى ابن سعد [أيضًا] عنه أنَّه خرج ليركبَ أتانًا له، فلما وضعَ رِجْله في الرِّكاب؛ نظر إلى طاقةٍ بيضاء في لحيته، فقال: مرحبًا طالما انتظرتُك. ثم انصرف، واضطجع على شِقِّه الأيمن، فمات في خلافة عبد الملك [بن مروان] (?).
ابن أبيه [الذي يقال له: ابن أبي سفيان بن حرب، من أهل البصرة].