والي خُراسان (?)، كان جوادًا ممدَّحًا، يُعطي ألفَ ألفِ درهم. [وذكره أبو القاسم ابن عساكر وقال: كانت له دار بدمشق بناحية سوق اللؤلؤ وسوق الطير] (?).
مات بالبصرة سنة ثلاث وسبعين. وقيل: سنة اثنتين وسبعين، ودُفن إلى جانب بِشْر بن مروان (?).
ومن شعره:
فإنْ تكنِ الدُّنيا تزولُ بأهلها ... فقد نلتُ من ضرَّائها ورخائها
ولا جَزَعًا منِّي عليها ولا أسىً ... إذا هي يومًا آذنَتْ بفَنائها
وفيه يقول (?):
عتبتُ على سَلْمٍ فلَّما فقدتُهُ ... وصاحَبْتُ أقوامًا بَكَيتُ على سَلْم
رجعتُ إليه بعد تجريب غيرِهِ ... فكان كبُرْءٍ بعدَ طُولٍ من السُّقْمِ (?)
وأمُّه أسماءُ بنتُ أبي بكر الصِّدِّيق - رضي الله عنهما -. وكنيتُه أبو بكر، وقيل: أبو خُبَيب، من الطبقة الخامسة ممَّن ماتَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهم حُدَثاءُ الأسنان (?).
وهو أوَّلُ مولود وُلدَ من المهاجرين بالمدينة، [قال الإمام أحمد رحمه الله: حملت به أمُّه أسماء بمكة، ووضَعَتْه بقُباء بالمدينة] وأتَتْ به أمُّه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوضعَه في حِجْره، ودعا بتمرة، فمَضَغَها، وتَفَلَ في فيه، فكان أوَّلَ ما دخل جوفَه ريقُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).