أتانيَ عن مروانَ بالغيب أنه ... مُقِيدٌ دمي أو قاطعٌ من لِسانِيا
ففي العِيس مَنْجاةٌ وفي الأرض مهربٌ ... إذا نحن رفَّعْنا لهنَّ المثانيا (?)
ولحقَ بجُذام، فأقام عندهم حتى عُزل مروان.
ووفدَ على عبد الملك بن مروان، وكان من فحول الشعراء، وهو معدودٌ في طبقاتهم.
[وله مع سكينة بنت الحسين - عليه السلام - واقعة، وكان يَقْدَمُ عليها، ويَقْرِضُ شِعره مع جملة الشعراء، وكانت تُفضّله عليهم. وسنذكره في ترجمتهما] (?).
ولم يزل هائمًا ببُثينة إلى أن مات في هذه السنة من حبِّها. وقيل: تأخَّرت وفاتُه عن ذلك.
ولم يمدح قطّ أحدًا (?)؛ خرج مع الوليد بن عبد الملك في سفر، فقال له [الوليد]:
انزل فارْجُزْ. ظنًّا منه أنّه يمدحُه، فنزل وقال:
أنا جميلٌ في السَّنام من مَعَدّ ... في الذّروة العَلياء والرُّكنِ الأَشَدّ
فقال له الوليد: اركَبْ لا ركبتَ (?).
[قالوا: وهذا كان في حجّ الوليد بعد الثمانين، فإن صحَّت هذه الرواية، فقد عاش إلى أيام الوليد.
وذكر الخرائطي في "اعتلال القلوب" (?) -وقد تقدم إسنادُنا إليه- قال: حدثنا الحسن بن علي، ] قال المُثَنَّى بنُ سعيد الجُعْفي: إنّ كُثيِّر عَزَّة لقيَ جميلًا، فقال: متى