الباب الخامس في ولايةِ عبد الملك

وكنيتُه أبو الوليد، وأبو مروان (?)، وكان يُلَقَّبُ بِرَشْحِ الحَجَر؛ لبُخله (?)، وأبا الذِّبَّان؛ لِبَخَرِه (?)، فإنه لم يكن أحد يستطيع أن يدنوَ منه حتى يجعلَ على فيه منديلًا.

[وحكى ابنُ عساكر عن مصعب الزُّهري قال: سمَّى مروانُ ابنَه عبدَ الملك القاسمَ، وكان يُكنى به، فلما بلغه النهي؛ حوَّل اسمه، فسمَّاه عبدَ الملك، وكنَّاه أبا الوليد. قال: هو أوَّلُ من سَمَّى في الإسلام عبدَ الملك] (?).

وأمُّه عائشة بنت معاوية بن المغيرة (?) بن أبي العاص بن أمية [بن عبد شمس].

ومعاوية هذا هو الذي جَدعَ أنفَ حمزة - رضي الله عنه -[يومَ أُحُد وهو قتيل] (?).

وُلد عبد الملك سنة ثلاث وعشرين، وقيل: سنة ستّ وعشرين، ووُلدَ لستة أشهر، وقيل: لسبعة، وقيل: لأربعة.

ولما وَليَ الخلافة دخل عليه عُبيد الله بن ظَبْيان، فقال له عبد الملك (?): ما هذا الذي يقول الناس فيك؟ قال: وما يقولون؟ [قال: يقولون: ] إنك لا تشبه أباك. فقال عُبيد الله: [واللهِ لَأَنا أشبهُ به من الماء بالماء، والغراب بالغراب، ولكنْ أَدُلُّك على مَنْ لم يُشبه أباه. قال: مَنْ هو؟ قال: ] مَنْ لم تُنْضِجْه الأرحام، ولم يولد لتمام، ولم يشبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015