وكنيتُه أبو الوليد، وأبو مروان (?)، وكان يُلَقَّبُ بِرَشْحِ الحَجَر؛ لبُخله (?)، وأبا الذِّبَّان؛ لِبَخَرِه (?)، فإنه لم يكن أحد يستطيع أن يدنوَ منه حتى يجعلَ على فيه منديلًا.
[وحكى ابنُ عساكر عن مصعب الزُّهري قال: سمَّى مروانُ ابنَه عبدَ الملك القاسمَ، وكان يُكنى به، فلما بلغه النهي؛ حوَّل اسمه، فسمَّاه عبدَ الملك، وكنَّاه أبا الوليد. قال: هو أوَّلُ من سَمَّى في الإسلام عبدَ الملك] (?).
وأمُّه عائشة بنت معاوية بن المغيرة (?) بن أبي العاص بن أمية [بن عبد شمس].
ومعاوية هذا هو الذي جَدعَ أنفَ حمزة - رضي الله عنه -[يومَ أُحُد وهو قتيل] (?).
وُلد عبد الملك سنة ثلاث وعشرين، وقيل: سنة ستّ وعشرين، ووُلدَ لستة أشهر، وقيل: لسبعة، وقيل: لأربعة.
ولما وَليَ الخلافة دخل عليه عُبيد الله بن ظَبْيان، فقال له عبد الملك (?): ما هذا الذي يقول الناس فيك؟ قال: وما يقولون؟ [قال: يقولون: ] إنك لا تشبه أباك. فقال عُبيد الله: [واللهِ لَأَنا أشبهُ به من الماء بالماء، والغراب بالغراب، ولكنْ أَدُلُّك على مَنْ لم يُشبه أباه. قال: مَنْ هو؟ قال: ] مَنْ لم تُنْضِجْه الأرحام، ولم يولد لتمام، ولم يشبه