وفيها توفي
ابن حارثة بن شَراحِيل بن عبد العُزَّى بن امرئ القيس، الكلبيُّ، مولى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وحِبُّه وابنُ حِبِّه.
وكنيتُه أبو محمد، وقيل: أبو زيد، وقيل: أبو حارثة.
وأمُّه أمّ أيمن -واسمُها بَرَكَة- حاضنةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومولاتُه.
وأسامةُ من الطبقة الثانية (?) من المهاجرين، وُلد بمكَّة، ونشأ بها حتى أدرك، لم يعرف إلا الإسلام، ولم يَدِنْ بغيره، وهاجر مع أبيه إلى المدينة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحبُّه حبًّا شديدًا، فكان عنده كبعض أهله (?).
وقيل: هاجر إلى المدينة وهو ابنُ ثمانِ سنين.
وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة في جيش فيهم أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - فطعن الناسُ فيه لأنه كان مولًى، ولم يبلغ عشرين سنة. وبلغ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مرضه، فصعد المنبر (?). . . وقد ذُكر الحديث في مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
وقالت عائشة - رضي الله عنها -: عَثَرَ أسامةُ على عتبة الباب -أو على أُسْكُفَّة الباب- فشُجَّ وجهُه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا عائشة، أمِيطِي عنه الدَّم". قالت: فتَقَذَّرْتُه. فجعلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَمَصُّ شجَّتَه ويَمَجُّه ويقول: "لو كان أسامةُ جاريةً لَكَسَوْتُهُ وحَلَّيْتُه حتى أُنْفِقَه" (?).