[قال شريك: الدم حرام، وقد مصَّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم لفظه ومَجَّهُ، والطعام حرامٌ على الصائم، ولا بأس بأن يذوق منه بطرف لسانه ما لم يدخل حلقَه] (?).
قالت [عائشة]: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يمسحُ الرَّمَصَ (?) من عينيه.
وقالت: لا ينبغي لأحد أن ينتقص أسامة بعد ما سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من كان يحبُّ اللهَ ورسولَه؛ فليُحِبَّ أسامة" (?).
وقال أسامة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُقعدني على فخذه، ويُقعد الحسنَ على فخذه الأخرى ويقول: "اللهمَّ إني أُحبُّهما، فأحبَّهما، اللهمَّ إني أَرحَمُهُما، فارْحَمْهُما" (?).
وللبخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه نظرَ إلى رجل يسحبُ ثيابَه في المسجد، فقال: مَنْ هذا؟ قالوا: محمد بن أسامة. فطأطأ ابنُ عمر رأسه وقال: لو رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبَّه (?).
قالت عائشة: دخلَ مُجَزِّزٌ المُدْلِجيّ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرأى أسامةَ بنَ زيد، وزيدًا قد غطَّيا رؤوسهما وعليهما قَطِيفة، وقد بَدَتْ أقدامُهما، فقال: "إنَّ هذه الأقدام بعضُها من بعض". قالت: فَسُرَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بَرَقَتْ أَسارِيرُ وَجْهِه (?).
[وقال الدارقطني: كان أسامةُ مثلَ الليل، وكان أبوه زيد أبيضَ أحمرَ أشقرَ] (?).