وكانت لعبد الله بن عامر بنتُ عمّ يقال لها: كَيِّسَة (?)، وكانت قبلَه عند مُسَيلِمَةَ الكذَّاب (?).
من أهل الأردنّ، كنيتُه أبو عبد الرحمن، كان على شرطة يزيد بن معاوية بعد حُميد بن حُريث الكلبي.
وشَتَا عبدُ الله بالروم سنة خمسين، وحدَّث عن معاويةَ بنِ أبي سفيان، وروى عنه سليمانُ بنُ موسى الدمشقيّ.
وقال ابن عساكر (?): دخلَ عبدُ الله بنُ عامر على عبد الملك بنِ مروان، فكلَّمه في رجل من قومه، وقال: يا أمير المؤمنين، نحن نضمنُه لك، وإن كان هذا الرجل ينعزل (?)؛ فعفوُك يسعُه. فقال: لا، ولكن وجدتُكم يا معاشر اليمن أقلَّ شيءٍ شُكرًا. فقال ابن عامر: كلا، ما أَتَينا أمرًا ساءك، ولو كنَّا فعلنا وكان هذا الكلامُ منك؛ لكان قبيحًا. وايمُ اللهِ، لولا حقُّ الطاعة لعلمتَ أن هذا الكلام يُرَدُّ عليك، وإنما استُعديتَ لِتَعَدَّى، وشُفِّعْتَ لِتَشْفَعَ، وإنَّا انْقَدْنا لأبيك ولك انْقِياد الجَمَل الإلْف، ورَفْرَفْنا حواليك رَفْرَفَةَ الطائر، وأمرتَ فسارَعْنا، ونهيتَ فارْتَدَعْنا، ودعوتَ فسمعنا وأطعنا، كأنَّك لم تسمع بيومِ راهِط (?) وقد أحرضَ الموتُ بمروان (?) حتى استجار بقحطان.