قال الإمام أحمد - رضي الله عنه - (?): حدثنا عبد الرزاق، حدَّثنا معمر، عن ابنِ طاوس، عن أبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبيه قال: لما قُتل عمارُ بنُ ياسر؛ دخل عَمرُو بنُ حَزْم على عمرو بن العاص، فقال: قُتل عمَّار، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَقْتُلُه الفئةُ الباغية".
من الطبقة الثالثة من الأنصار، وقيل: هو حليفٌ لبني قَوْقَل (?)، وكنيتُه أبو محمد، وهو من أهل بيعة الرِّضوان، وفيه نزلَتْ فدية الأَذَى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى} الآية (?).
وشَهِدَ كعبٌ دَوْمَةَ الجندل (?).
وقال الحسن البصريُّ: رَحَلْتُ إلى كَعبٍ من البصرة إلى الكوفة، فقلت: ما كان فداؤك (?)؟ فقال: شاة.
وماتَ كعبٌ بالمدينة سنة اثنتين وخمسين وهو ابنُ خمسٍ وسبعين سنة، وقيل: إحدى وخمسين وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة، وقد انقرضَ عَقِبُه (?).
أسندَ كعبٌ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عن بلال، وروى عنه ابن عمر، وعبد الله بن عَمرو، وجابر بن عبد الله، وطارق بن شهاب، وأبو وائل، والشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، والحسن البصري، وعامة التابعين، وبنوه: إسحاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع، بنو كعب.