ومن مسانيده - رضي الله عنه -؛ قال الإمام أحمد - رضي الله عنه - (?): حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنا أبو حُصين، عن الشعبيّ، عن عاصم العَدَويّ، عن كعبِ بنِ عُجْرَة قال: خرجَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - علينا -أو دخل- ونحن تسعة، وبينَنَا وسادةٌ من أَدَمٍ، فقال: "إنَّها ستكونُ بَعدي أمراءُ يَكْذِبُون ويَظْلِمون، فمَنْ دَخَلَ عليهم فصدَّقَهم بكذبهم، وأعانَهم على ظلمهم، فليس منّي ولستُ منه، وليس بوارد عليَّ الحوضَ، ومَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُم بكذبهم، ولم يُعِنْهم على ظُلمهم، فهو منِّي وأنا منه، وهو وارد عليَّ الحوضَ".

معاوية بن حُدَيج

ابن جَفْنَة الكِنْديّ السَّكُونيّ، صَحِبَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه، ولَقِيَ عُمرَ بنَ الخطَّاب رضوان الله عليه، ورَوَى عنه (?).

وكان عُثمانيًّا، وهو الذي قتلَ محمدَ بنَ أبي بكر - رضي الله عنه -، وولَّاه معاويةُ مصر (?)، وغزا الغَربَ، وشَهِدَ اليرموك أميرًا على كردُوس (?).

وكان سيِّد السَّكُون (?)، وكان إذا قدمَ على معاويةَ بنِ أبي سفيان؛ ضُربت له قِباب الرَّيحان، وكُنِسَتْ له الطُّرُق (?)، فقدم يومًا على معاويةَ وعندَه أختُه أمُّ الحَكَم بنتُ أبي سفيان، فقالت: مَنْ هذا؟ فقال معاوية: بخٍ بخٍ، هذا معاوية بن حُدَيج، فقالت: لا مرحبًا به ولا أهلًا "تَسْمَعُ بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أن تراه". فقال لها ابنُ حُدَيج: يا أمَّ الحَكَم، مَهْلًا، فواللهِ لقد تَزَوَّجْتِ، فما أَكْرَمتِ، وَوَلَدتِ فما أنْجَبْتِ، أردتِ أن يَليَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015