وقال ابن سعد (?): حدثنا يزيد بن هارون بإسناده عن ابن عمر، أنَّه استُصرِخَ على سعيد بن زيد يومَ الجمعة بعدما ارتفع الضحى، فأتاه ابنُ عمر بالعقيق وترك الجمعة.
وروى ابن سعد أيضًا عن ابن عمر أنَّه حنَّط سعيد بنَ ريد وحملَه، ثم دخل المسجد [فصلَّى] ولم يتوضأ.
وهذا قول الواقديّ، وهشام بن محمد، وابن إسحاق، وجدِّي في "التلقيح"، والموفَّق في "الأنساب" أن سعيدًا مات بالعقيق، وحُمِلَ إلى المدينة في سنة إحدى وخمسين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة (?).
وروى ابن عبد البَرِّ أن عثمانَ أقْطَعَ سعيدًا أرضًا بالكوفة، فسكنها إلى أن مات بها.
وهو وهمٌ من ابن عبد البَرِّ؛ قال الموفَّق رحمه الله: الأرضُ التي أقطعها عثمانُ لسعيد هي بالمدينة، سكَنَها وسكَنَها ولده من بعده (?).
ذِكرُ أولاده:
قال ابن سعد (?): كان لسعيد من الولد عبدُ الرحمن الأكبر؛ لا بقيَّةَ له، وأُمُّه رَملَةُ، وهي أُمُّ جميل بنتُ الخطاب بن نُفَيْل.
وقال ابن سعد أيضًا في موضع آخر (?): اسم أُمّه أُمامةُ بنتُ الدُّجَيج من غسَّان.
وزيدٌ؛ لا بقيَّةَ له، [وعبد الله الأكبر؛ لا بقية له]، وعاتكةُ، وأُمُّهم جُلَيسَةُ بنت سويد بن الصامت.
وعبدُ الرحمن الأصغر؛ لا بقيَّةَ له، [وعُمر الأصغر لا بقية له]، وأمُّ موسى، وأُمُّ الحسَن، وأُمُّهم أُمامةُ بنت الدُّجَيج من غسان.
ومحمدٌ، وإبراهيمُ الأصغر، وعبدُ الله [الأصغر]، وأُمُّ حبيب الكبرى، وأُمُّ الحَسَن الصُّغرى، وأُمُّ زيد الكبرى، وأُمُّ سَلَمَة، وأُمُّ حبيب الصُّغرى، وأُمُّ سعيد الكبرى؛ تُوفّيت قبل أبيها، وأُمُّ زيد، وأُمُّهم حَزْمَةُ بنت قيس بن خالد من بني فِهْر.