وقال ابن عساكر (?): شهد سعيد فتوحَ دمشق والشام، وولّاه أبو عُبيدة دمشق.
وخرج مع عمر إلى الشام خَرْجَتَه التي رجع فيها من سَرْغ (?)، وكان أميرًا على رُبع المهاجرين.
وقال ابن سعد (?): ولما هاجر إلى المدينة نزل على رِفاعة بن المنذر (?) أخي أبي لبابة، وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين رافع بن مالك الزُّرَقي.
ذِكرُ وفاته:
واختلفوا فيها، فقال ابن سعد (?): حدثنا محمد بن عمر قال: حدَّثني عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد، عن أبيه قال: توفّي سعيد بن زيد بالعقيق، فحُمِلَ على رقاب الرجال، فدُفِنَ بالمدينة، ونزل في حُفْرته سعد بن أبي وقَّاص، وابنُ عمر، وذلك في سنة خمسين، أو إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة.
وذكر ابنُ سعد (?) عن أهل الكوفة أنَّه مات عندهم في أيام معاوية، وصلَّى عليه المغيرةُ بنُ شعبة وهو يومئذ والي الكوفة لمعاوية.
وقال ابن سعد (?): قال محمد بن عمر: الثبْتُ عندنا ولا اختلافَ فيه بين أهل المدينة وأهل العِلْم أن سعيدًا مات بالعقيق، وحُمِلَ فدُفِنَ بالبقيع، وشهده سعدٌ وابنُ عمر، وأصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقَوْمُه، وأهلُ بَيتِه، وولدُه يعرفون ذلك ويروُونه (?).
قلت: والذي ذكره الواقديُّ صحيح من كونه مات بالمدينة.