واختلفوا فيمن حجَّ بالناس في هذه السنةِ على قولَّين:
أَحدهما: عَنْبَسَة بن أَبِي سفيان. قاله أبو جعفر (?).
والثاني: عُتبة بن أبي سفيان.
وفيها توفي
ابن مالك الأكبر بن وَهْب بن ثعلبة بن وايلة (?) بن عمرو بن شيبان بن مُحارب بن فِهْر، وكنيتُه أبو عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو سَلَمة.
وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة فيمَنْ مات رسولُ اللهِ صلى الله عليه وهم حُدَثاء الأَسنان.
قال (?): وأُمُّه زينب بنت ناقش بن وَهْب، من بني محارب بن فهر.
وقال ابن سعد: قال محمد بن عمر: قُبِض رسولُ الله صلى الله عليه وحبيبُ بن مسلمة ابن اثنتي عشرة سنة، وإنَّه لم يَغْزُ مع رسول الله شيئًا.
قال: وفي رواية غيرنا أنَّه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحفظ عنه أحاديث (?).
وكذا حكى ابنُ عساكر عن المفضَّل بن غَسَّان أَنه قال: قد أَنكر العلماءُ (?) أَن يكونَ حبيبٌ غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?).
ثم تحوَّل حبيبٌ إِلى الشام، فلم يزل معاوية يُغْزِيه الرومَ، فيكون له فيهم نكاية.