وقد روى عروة بن الزبير عن عائشة أنها نظرَت إلى بعض القرَّاء وهو يكاد يموت تخشعًا فقالت: بورك لكل سهل طلق مضحاك، وأبعد الله كلّ عبوس، يلقاك بوجه مكفهر يمن عليك بعمله، فلا كثر الله في المسلمين أمثالهم.
قوله: "إنَّ لكلِّ شيءٍ قَلبًا وقلبُ القرآنِ يس" (?) فإن قيلَ: فالقلب جسم والقرآن ليس بجسم، فالجواب: إنما أشار إلى الترغيب في قراءة يس، وصار كما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سَنامُ القرآنِ البقرةُ" (?).
قوله: "إنَّ الله يحبُّ الشجاعةَ ولو بقَتلِ حيةٍ" (?).
قوله: "إذا أَرادَ اللهُ قبضَ روحِ عبدٍ في أرضٍ، جَعَل له فيها حاجةً" (?).
وقد ذكرنا في سيرة سليمان - عليه السلام - أن ملك [الموت] قبض روح صديقه عند مطلع عين الشمس.
قوله: "إذا أَرادَ اللهُ إنفاذَ قَضائهِ وقَدَرِه، سَلَب ذوي العقولِ عُقولَهم" (?) غريب، وقيل: هو موقوف على ابن عباس، ويروى أنه من كلام الحسن البصري، فإنه كان يقول: ما ابتلى الله قومًا بفتنة إلا وسلبهم عقولهم، فإذا رفع الفتنة عنهم، ردَّ عليهم عقولهم، ليرفعوا قبيح ما كانوا عليه.
قوله: "لو علِمَت البهائمُ مثل ما تَعلمون من الموتِ ما أَكلتُم سمينًا قطُّ" (?) غريب.