في النَّار، أو تحترقُ عليه نارًا" وكان قد غَلَّها من فَيْءِ المسلمين يَوْمَ خَيبر، فسمع ذلك رجلٌ من الصحابة فقال: يا رسول الله أصبت شِراكين لنَعْلٍ لي، فقال: "هذا لَكَ شِراكانِ مِن نارٍ" (?).

واختلفُوا في غزاة وادي القرى: هل هي داخلة في غزاة خيبر أو منفردة عنها؟

وفيها: كانت ليلة التَّعريسِ.

قال الترمذي: حدَّثنا محمود بن غَيلان، حدَّثنا النَّضْر، عن صالح بن أبي الأَخضر، عن الزُّهري، عن ابن المُسَيِّب، عن أبي هريرة قال: لما قفلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبرَ أسرى ليلةً، حتى إذا أدركه الكَرى أَناخَ فعرَّسَ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هَل مِن رَجلٍ يَحفَظُ علينا الطَّريق لعلَّنا نَنامُ"؟ فقال بلال: أنا يا رسولَ الله، فنزل ونزل الناس، فنام وناموا، وقام بلالٌ يُصلي، فصلى ما شاء الله، ثم استند إلى بعيرِه واستقبل الفجر بطَرْفِه فغلبته عينُه فنام، فلم يُوْقِظْني إلَّا حر الشمس، فكان أوَّلَ من هَبَّ من نومِه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما صنَعْتَ يا بِلالُ"؟ فقال: يا رسول الله أخذ بنفسي الذي أخذ بنفوسكم، فقال: "صدقْتَ" ثم سار غير كثير، ثم أناخ فتوضَّأ وصلى ركعتين ثم صلى الفَجْرَ (?).

ولمسلمٍ: عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لِيَأخُذْ كُلُّ رَجلٍ رَأسَ راحلته، فإنَّ هَذا مَنزِلٌ حَضَرنا فيه الشَّيطانُ" قال: ففَعلنا، فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى ركعتين قبل صلاة الغَداة، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغَداة (?).

* * *

وفيها: نزلت آية التيمم، وقيل: في غزاة ذات الرقاع، وقيل: في غزاة المريسيع.

قال البخاري: حدَّثنا عبد الله بن يوسف، أَنبأنا مالكٌ، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ أسفارِه، حتى إذا كنا بالبَيْداءِ - أو بذات الجيش - انقطع عِقْدٌ لي، فأقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015