وتمجيد، ووعدٍ ووعيدٍ؟ فقال له معاوية: أنت أَخطبُ العرب، فقال: العرب وحدها؟ ! والعجم، والجنّ، والإنس، فقال معاوية: صَدَقْت (?).

وهو الذي مدح طَلْحةَ الطَّلحات فقال: [من مجزوء الكامل]

يا طَلْح أكْرَمَ مَن بها ... حَسَباً وأَعْطاهم لتالِدْ

منك العطاءُ فأعطِني ... وعليَّ مَدحُك في المَشاهِدْ

فقال له طلحةُ: احتَكِم، فقال: بِرْذَوْنك الوَرْد، وغُلامك الخَبَّاز، وقَصرك بزَرَنْج، وعشرة آلاف درهم، فقال طلحة: أُفٍّ لك، إنَّما سألتني على قَدْرِك، ولو سألتَني على قَدْري لأعطيتُك كلَّ دابَّةٍ، وكلَّ عبدٍ، وكلَّ قصرٍ، وكلَّ مالٍ هو لي، ثم أمر له بما سأل، ثم قال: تالله ما رأيتُ مَسألةَ مُحَكَّمٍ أَلأَمَ من هذا (?).

أخْنَث من هِيت، كان بالمدية (?).

أَخْنَثُ من مُصَفِّر استِه، هو أبو جهل بن هشام، وهذا مثل ضربتْه الأنصار، كانوا يغيظون به من هاجر من بني مَخْزوم، فنهاهم رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - عن ذلك (?).

أخلى من جَوْف حمار، وهو اسم وادٍ في أرض عاد، فيه ماءٌ وشجر، حماه حِمار ابن مُوَيْلِع، وكان له بنون فماتوا، فكفر كُفْرًا عظيماً، وقتل كل مَن مَرَّ به من المُسْلمين، فأقبلت نارٌ من أسفل الجَوْف فأحرقَتْه ومَن فيه، وغاض ماؤه، فقالوا: أكْفَر من حمار، ووادٍ كجَوْف حمار.

وقيل: المراد به حمار الوَحْش، لأنَّه يُرمى جميعُ ما في جَوفه إذا صِيْدَ، فلا يُنْتَفَعُ به (?).

أَدَقُّ من خَيط باطل، هو لُعَاب الشَّمس، وقيل: الخيط الذي يَخرج من فم العنكبوت، وكان مروان بن الحكم يُلقَّب خَيط باطل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015