ويعرف بالهُمام العَبْدِي الشَّاعر.
قَدِمَ الشَّام سنة خمسٍ وتسعين وخمس مئة، ومَدَحَ العادل، والأمجد صاحب بَعْلَبَكّ، ومن شعره: [من الطويل]
وما النَّاسُ إلا كامِلُ الحَظِّ ناقِصٌ ... وآخرُ منهمْ ناقِصُ الحَظِّ كامِلُ
وإني لمُثْبرٍ من حَيَاءٍ وعِفَّةٍ ... وإنْ لم يكن عندي من المال طائِلُ
كان من أكابر مماليك نجم الدين أيوب، وكان عظيمَ القَدْر عند صلاح الدين، إذا فَتَحَ بلدًا سلَّمه إليه واستأمنه عليه، وكان كثيرَ الصَّدقات وأفعال الخير، بنى القنطرة التي بين خِسْفين ونوى وغيرها، والمدرسة المجاورة لداره بدمشق بجنب باب القلعة، وكان العادل قد جعله بدمشق مع ولده المُعَظَّم عيسى ثقةً به، فتوفي بدمشق في جُمادى الأُولى، وظهرت له أموالٌ عظيمة، فيقال: إنه وُجِدَ له في أسفل البركة مئة ألف دينار.
أبو تمام بن سابور، النَّحْوي.
توفي في جُمادى الآخرة، ودُفِنَ بباب حرب، ومن شعره: [من البسيط]
وفي الأوانسِ من نُعمانَ آنسةٌ ... لها من القَلْبِ ما تهوى وتختارُ