قليج رسلان بن مسعود (?)

ابن قليج رسلان بن سليمان بن قُتُلْمِش بن إسرائيل بن سَلْجوق، عز الدين، صاحب بلاد الرُّوم، طالت أيامه، واتَّسعت مملكته، ولما أسنَّ أصابه الفالج، فَبَطَلَتْ حركته، وتنافس أولادُه في المُلْك، وحكم عليه ولده قُطْب الدّين بن ملك شاه، وقتل كثيرًا من خواصِّه، وكان مقيمًا بسِيواس، وأبوه بقُونية، فجاء إلى أبيه يقاتله، فأخرج إليه العساكر مع حاجبه حسن بن غفراس، فقتله، وبدَّد شَمْلَ أصحابِ أبيه، وأخذ أباه مكرهًا، فحمله إلى قيسارية، ونزل بظاهرها، فلم يمكِّنه أهلُها من الدخول إليها، فقال أبوه لبعض غِلْمانه في الليل: احملني وأدخلني البلد. فحمله، وأدخله البلد. واجتمع إليه أهلها، فقال لهم: أنا مقهورٌ مع هذا الولد. فقاموا معه، وخرجوا إلى ملك شاه، فقاتلوه وطردوه، فعاد إلى سيواس، وعهد قليج رسلان بالأمر بعده إلى ولده غياث الدِّين كَيخُسْرو، فسار إلى قُونية ومعه أبوه، فملكها، وجَلَسَ على سرير المُلْك، ومضى إلى أقصرا، فأخذها، وزاد المرض بأبيه، فمات، فكَتَمَ موته حتَّى تَمَّ له أمره، واستقامت له الممالك، وتفرَّق أولاده في البلاد، فجاء صاحبُ مَلَطْية إلى الرَّقَّة، فزوَّجه العادلُ ابنته، والتجأ بعضُهم إلى التُرْكمان، وبعضهم إلى لاون.

وقال العماد الكاتب: توفي عز الدين بقُونية في نصف شعبان، ولم يزل ينتقل من بلد إلى بلد في ضيافةِ أولاده، يُتبرم ويُضَّجر منه حتَّى مات عند ابنه كَيخُسْرو، وقوي على إخوته، واستقام أمره (?).

المركيس صاحب صور (?)

قدم عليه راهبان، فلزما الكنيسة، وتعبَّدا عبادةً زائدة، وبلغه خبرهما فقرَّبهما، ولم يكن يصبر عنهما، فأغفلاه ليلة [حتى نام] (?) وذبحاه، فأُخذا وقُرِّرا، فقالا: نحن من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015