الإسماعيلية، فَقُتِلا، وسُرَّ الإنكتار (?) بقَتْله، لأنه كان يضاهيه ويضاده ويراسل [السلطان] (?) في الإعانة عليه، فلما قُتِلَ استقلَّ الإنكتار بالأمر، وزوَّج الإنكتار زوجةَ المركيس بكندهري (?)، وهو ابن أُخت ملك الإنكتار من امه، وابن أخت ملك الإفرنسيس من أبيه، وأقام الإنكتار كندهري موضعَ المركيس، وكانت امرأةُ المركيس حاملًا منه، فدخل بها كندهري، وما ذاك عَيبٌ عندهم في دين النَّصْرانية، ويكون الولد منسوبًا إلى أُمه، وكان الملك في المملكة، فأقام كندهري ملك الفرنج سبع سنين، ومات.
أبو المُرْهَف، النُّمَيري الشَّاعر، منسوب إلى نُمير بن عامر بن صَعْصَعَة من هوازن، ولد بِرَقَّة الشَّام، وأُمه بنت سالم بن مالك صاحب الرَّحْبة، رُبِّيَ بالشام، وعاشَرَ الأدباء، وقال الشِّعْر وهو ابنُ ثلاث عشرة سنة، وقَلَّ بصره بالجُدَري وله أربع عشرة سنة، ولا يحتاج إلى قائد، ثم قدم بغداد ليداوي عينيه، فآيسه الأطباء منها، فحفظ القرآن، وتفقَّه على مذهب الإمام أحمد رحمة الله عليه، وسَمِعَ الحديث وقرأ اللغة [على ابن الجواليقي] (2)، وكان طاهر اللِّسان [نزِهًا] (2) عفيفًا دَيِّنًا، [(?) وكان من أعيان شعراء الوزير يحيى بن هُبيرة، وله فيه المدائح الكثيرة، وفي المقتفي وصلاح الدين وغيرهما، وذهب بصره بمرة، وتوفي ببغداد في ربيع الآخر، ودفن بمقابر الشهداء، سمع قاضي المارَسْتان، وابن الحُصَين وغيرهما، وكان ثقة]، ومن شعره: [من المتقارب]