وكانت وفاته في شعبان، ودفن بباب حرب، [سمع عبد الوهَّاب الأنماطي وغيره، وروى عنه شيوخنا] (?).
[فصل: وفيها توفي
أبو الفرج بن الأنباري، كاتب الإنشاء بديوان الخليفة، ولد سنة سبع وخمس مئة، وهو من بيت الرياسة والكتابة، ناب في الديوان حين توفي والده سديد الدولة في سنة ثمان وخمسين وخمس مئة إلى هذه السنة، وكانت وفاته في ذي القعدة، وصلي عليه بجامع القصر، ودفن عند والده بمقابر قريش.
سمع أبا محمد بن أحمد السمرقندي وطبقته، وكان فاضلًا عاقلًا، نزهًا عفيفًا.
وفيها توفي
أبو الفتح الدَّامغاني، ابن قاضي القضاة أبي الحسن، من بيت الرياسة والفضل والقضاء، استنابه أبوه في القضاء، وكان فاضلًا نَزهًا، عفيفًا، توفي وهو شاب في شوال، ودفن بنهر القلائين، وبها كانت منازلهم] (1).
أبو يعلى، قُطْب الدين الزَّيدي، ويعرف بابن الأَقْساسي، ولد بالكوفة سنة سبعٍ وتسعين وأربع مئة، وكان نقيبَ العلويين بها، فاضلًا، قدم بغداد، وسمع الحديث، وتوفي في شوال، ودفن بالشُّونيزيَّة، ومن شعره: [من المديد]
ربَّ قومٍ في خلائقهم ... عِرَرٌ قد صُيِّروا غُرَرا
سَتَرَ الإِثْراءُ عَيْبَهُمُ ... سترى إنْ زال ما سَتَرا