يخبرني فيها بأن طابورا خرج يطلبني من سطيف، وبأنه يجب أن أجمع أجنادي وأنضم إليه، فوزعت 4000 بوجو على فرساني والتحقت به.
وعندما التقينا بالطابور الفرنسي فقدت ستة من رجالي وتسعة أحصنة. ثم انفصلنا ودخلت إلى الحضنة حيث قضيت أربعة أشهر توجهت بعدها إلى أولاد سلطان وبقيت عندهم عاما ونصفا. وفي أثناء هذه الإقامة خرج من سطيف طابور ثان وتمركز عند أولاد علي فجمعت أولاد سلطان وسيرتهم إليه وقد دام القتال يومين ثم رجع الطابور إلى سطيف ولم أحضر المعركة. وبعد حوالي ثمانية أيام رجع الطابور ثانية فهاجمناه ولكن الفرنسيين تراجعوا في أعمالهم.
ولقد وقعت هاتان الحملتان في الفترة التي توجه فيها ابن الملك (?) إلى الصحراء بعد أن تعين على رأس مقاطعة قسنطينة. وعلى إثر هذه الحملة رجع إلى قسنطينة، حيث قضى بضعة أيام ثم سير ضدي قبائل الأعراب والتلية.
وكانت قواتي تتكون من 700 فارس وجندي ومن أولاد سلطان، وبعد حين طوقتنا الجيوش الفرنسية والأعراب