وفي هذه الأثناء خرج إلي طابور فرنسي، ولكنه حينما علم أنني التجأت إلى الأوراس رجع إلى قسنطينة.

بقيت عاما في هذا الجبل، وذات يوم جاءني أولاد دراج يطلبون مني مصاحبتهم إلى الحضنة. فقلت لهم: ((إنني موافق ولكن ينبغي أن يتبعني جميع القوم.)) وهكذا انضموا إلي واستطعت أن أرغمهم على المسير ضد أحمد بن الحاج، خليفة الأمير عبد القادر الذي كان في بسكرة.

فهاجمناه وأخذت له، في أثناء المعركة التي دارت بيننا، 30 بندقية وقتلت له 40 من جنوده. والتجأ الباقون إلى داخل المدينة وأحكموا غلقها بحيث أنني لم أتمكن من الدخول إليها.

وكنت علمت أن أحمد بن الحاج كان يريد القيام بحملة ضدي، وذلك بالاتفاق مع أولاد دراج. غير أنني تصرفت بمهارة واستعملت ضده أولائك الذين أراد أن يسلحهم ضدي. وبعد هذه الحملة توجهنا إلى الحضنة (?) حيث أقمت إلى أن جاءتني رسالة من مسعود شيخ ريغة (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015