إذا رأيت من أخيك ثلاث خصال فارجه الحياء والأمانة والصدق وإذا لم ترها منه فلا ترجه تمت المقدمة والله ولي الإعانة

ومعنا فِيهَا ثَلَاثمِائَة من أَصْحَاب مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام.

وَقَالَ ابْن مهْدي: النَّاس ثَلَاثَة: رجل حَافظ متقن فَهَذَا لَا يخْتَلف فِيهِ، وَآخر يهم الْغَالِب على حَدِيثه الصِّحَّة فَهَذَا لَا يتْرك حَدِيثه وَلَو ترك مثل هَذَا لذهب حَدِيث النَّاس، وَآخر / يهم؛ الْغَالِب على حَدِيثه الْوَهم فَهَذَا يتْرك حَدِيثه.

وَقَالَ: الْقَاسِم كَانَ خيارا: الثِّقَة: شُعْبَة وسُفْيَان.

وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: دَار حَدِيث الثِّقَات على سِتَّة: رجلَانِ بالبصر، ورجلان بِالْكُوفَةِ، ورجلان بالحجاز: فَأَما اللَّذَان بِالْبَصْرَةِ: فقتادة وَيحيى بن أبي كثير، وَأما اللَّذَان بِالْكُوفَةِ: فَأَبُو إِسْحَاق وَالْأَعْمَش، وَأما اللَّذَان بالحجاز: فالزهري وَعَمْرو بن دِينَار. ثمَّ صَار حَدِيث هَؤُلَاءِ إِلَى اثْنَي عشر، مِنْهُم بِالْبَصْرَةِ: سعيد بن أبي عرُوبَة وَشعْبَة وَمعمر بن رَاشد وَحَمَّاد بن سَلمَة وَجَرِير بن حَازِم وَهِشَام الدستوَائي، وَصَارَ بِالْكُوفَةِ إِلَى: الثَّوْريّ وَابْن عُيَيْنَة وَإِسْرَائِيل، وَصَارَ بالحجاز إِلَى: ابْن جريج وَمُحَمّد بن إِسْحَاق وَمَالك.

قَالَ أَبُو زرْعَة: وَصَارَ حَدِيث هَؤُلَاءِ كلهم إِلَى يحيى بن معِين.

وروى ابْن عَبَّاس: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إِذا رَأَيْت من أَخِيك ثَلَاث خِصَال فارجه: الْحيَاء، وَالْأَمَانَة، والصدق. وَإِذا لم تَرَهَا مِنْهُ فَلَا ترجه ".

تمت الْمُقدمَة، (وَالله ولي الْإِعَانَة) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015