فيغضب ثم يقول ما كل ما نحدثكم سمعناه من رسول الله

سَمِعت هَذَا من رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ فيغضب، ثمَّ يَقُول: مَا كل مَا نحدثكم سمعناه من رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَمَا كَانَ بَعْضنَا يكذب على بعض.

وَقيل لطاوس: إِن فلَانا حَدثنَا فَقَالَ: إِن كَانَ مليئا فَخذ عَنهُ.

وَقَالَ الزُّهْرِيّ: لَو رَأَيْت طاوسا عرفت أَنه لم يكذب.

وَقَالَ الْحسن: يبْعَث الله لهَذَا الْعلم أَقْوَامًا لَا يطلبونه حسبَة، وَلَيْسَ لَهُم نِيَّة، يَبْعَثهُم الله فِي طلبه حَتَّى لَا يضيع الْعلم، حَتَّى يبْقى عَلَيْهِم حجَّة.

وَحدث زيد بن أسلم بِحَدِيث، فَقَالَ لَهُ رجل: عَمَّن هَذَا؟ قَالَ: مَا لنا نجالس السُّفَهَاء؟ {

وَقَالَ ابْن عون: كَانَ مِمَّن يَنْبَغِي أَن يحدث بِالْحَدِيثِ كَمَا سمع: مُحَمَّد بن سِيرِين، وَالقَاسِم بن مُحَمَّد، ورجاء بن حَيْوَة.

وَقَالَ: أدْركْت أَحَادِيث مَعْرُوفَة مَا هِيَ (بمعروفة) الْيَوْم، وَأدْركت أَحَادِيث لَيست بمعروفة إِنَّمَا هِيَ الْيَوْم الْمَعْرُوف.

وَقَالَ: لَقينَا رجَالًا لم نَأْخُذ عَنْهُم، ثمَّ أَخذنَا مِمَّن أَخذ عَنْهُم.

وَقَالَ شُعْبَة: الْأَعْرَاب لَا يكذبُون.

وَقَالَ مَرْوَان: ثَلَاثَة لَيْسَ لصَاحب الحَدِيث عَنْهَا غنى: الْحِفْظ، والصدق، وَصِحَّة الْكتب. فَإِن (أَخْطَأت) وَاحِدَة وَكَانَت فِيهِ (ثِنْتَيْنِ) لم يضرّهُ: إِن أخطأه الْحِفْظ وَرجع إِلَى صدق وَصِحَّة كتاب لم يضرّهُ.

وَقَالَ: طَال الْإِسْنَاد، وسيرجع النَّاس إِلَى الْكتب.

وَقَالَ أنس: وَالله مَا كُنَّا نكذب وَلَا نَدْرِي مَا الْكَذِب.

ولو كنت تسند لنا إلى من حدثك فقال الحسن إنا والله ما كذبنا ولا كذبنا ولقد غزوت إلى خراسان

وَقَالَ رجل لِلْحسنِ: إِنَّك تحدثنا فَتَقول: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَلَو كنت تسند لنا إِلَى من حَدثَك} فَقَالَ الْحسن: إِنَّا وَالله مَا كذبنَا وَلَا كذبنَا، وَلَقَد غزوت إِلَى خُرَاسَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015