مثله، حَدِيثه أَكثر عَن الصَّحَابَة.
وَقَالَ عَبَّاس: روى / عَن عِكْرِمَة من تَابِعِيّ أهل الْكُوفَة الشّعبِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ سَأَلَهُ عَن أحرف من التَّفْسِير، وَلما قدم عِكْرِمَة الْبَصْرَة أمسك الْحسن عَن التَّفْسِير! وروى عَنهُ أهل الْيمن فروى عَنهُ الحكم بن أبان وَعَمْرو بن عبد الله وَإِسْمَاعِيل بن شروس ووهب بن نَافِع عَن عبد الرَّزَّاق، وَقدم مصر فروى عَنهُ يزِيد بن أبي حبيب (أَبُو) رَجَاء وَعبد الرَّحْمَن بن جساس فِي آخَرين، وَقدم مرو فَسمع مِنْهُ وروى عَنهُ يزِيد بن أبي سعيد النَّحْوِيّ وَعِيسَى بن عبيد الكثيري وَعبيد الله بن عبد الله أَبُو الْمُنِيب الْعَتكِي فِي آخَرين.
[قَالَ: وَقلت: لِابْنِ معِين: كَانَ مَالك يكره عِكْرِمَة؟ قَالَ: نعم. قلت: قد روى عَن رجل عَنهُ؟ قَالَ: نعم ... شَيْء يسير] .
وَقَالَ ابْن عدي: وَعِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس لم أخرج هَا هُنَا من حَدِيثه شَيْئا؛ لِأَن الثِّقَات إِذا رووا عَنهُ فَهُوَ مُسْتَقِيم الحَدِيث، إِلَّا أَن يروي عَنهُ ضَعِيف فَيكون قد أُتِي من قبل الضَّعِيف لَا من قبله، وَلم تمْتَنع الْأَئِمَّة من الرِّوَايَة عَنهُ، وَأَصْحَاب الصِّحَاح أدخلُوا أَحَادِيثه إِذا روى عَنهُ ثِقَة فِي صحاحهم، وَهُوَ أشهر من أَن يحْتَاج أَن أخرج حَدِيثا من حَدِيثه، وَهُوَ لَا بَأْس بِهِ.
[1412] عِكْرِمَة بن عمار أَبُو عَمْرو، اليمامي، الْعجلِيّ
قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: سَأَلت يحيى بن سعيد عَن أَحَادِيث عِكْرِمَة بن عمار عَن يحيى ابْن أبي كثير، فضعفها وَقَالَ: لَيست بصحاح.
وَقَالَ أَحْمد: ضِعَاف لَيْسَ بصحاح. قَالَ عبد الله: قلت لَهُ: من عِكْرِمَة أَو من يحيى؟ قَالَ: لَا (إِلَّا من) عِكْرِمَة.
وَقَالَ البُخَارِيّ: عِكْرِمَة بن عمار يضطرب فِي حَدِيث يحيى بن أبي كثير وَلم يكن عِنْده كتاب، وَقد روى عَنهُ سُفْيَان الثَّوْريّ. قَالَ: وَمَات عِكْرِمَة زمن الْمهْدي، سمع مِنْهُ