بدعته ودعاءه إِلَيْهَا، (ويغر) النَّاس بنسكه حَتَّى وافى مَعَ وَفد الْبَصْرَة فأجازهم الْمهْدي، فكلهم قبل غير عَمْرو بن عبيد، فَأَنْشَأَ الْمهْدي يَقُول: [كلكُمْ يطْلب صيد] ؛ كلكُمْ يمشي رويد؛ غير عَمْرو بن عبيد.
قَالَ: وللسلف فِيمَن ينْسب إِلَى الصّلاح كَلَام / كثير، حَتَّى قَالَ يحيى الْقطَّان: مَا رَأَيْت قوما أصرح بِالْكَذِبِ من قوم ينسبون إِلَى الْخَيْر [اهـ] وَكَانَ (يغر) النَّاس بنسكه وتقشفه، وَهُوَ مَذْمُوم ضَعِيف الحَدِيث (جدا) ، معلن بالبدع، وَقد كفانا مَا قَالَ فِيهِ النَّاس.
[1279] عَمْرو بن جَمِيع أَبُو الْمُنْذر، قَاضِي حلوان
قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِثِقَة وَلَا مَأْمُون.
وَمرَّة قَالَ: عَمْرو - صَاحب الْأَعْمَش وَلَيْث بن أبي سليم - كَانَ يحدث فِي الْمَسْجِد، وَكَانَ كذابا خبيثا.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن عدي: ورواياته عَمَّن روى لَيست لمحفوظة وعامتها مَنَاكِير، وَكَانَ يتهم بوضعها.
[1280] عَمْرو بن جَابر أَبُو زرْعَة، الْحَضْرَمِيّ - بَصرِي
قَالَ ابْن لَهِيعَة: كَانَ ضَعِيف الْعقل، يَقُول: " عَليّ فِي السَّحَاب "!
وَقَالَ أَحْمد: [بَلغنِي] أَن عَمْرو بن جَابر الَّذِي يحدث عَنهُ ابْن لَهِيعَة وَسَعِيد بن أبي أَيُّوب كَانَ يكذب. قَالَ: روى عَن جَابر أَحَادِيث مَنَاكِير.
وَقَالَ السَّعْدِيّ: لَيْسَ بِثِقَة.
وَقَالَ ابْن عدي: وَفِي بعض مَا يرويهِ مَنَاكِير، وَبَعضهَا مشاهير، إِلَّا أَنه فِي جملَة من يَقُول " إِن عليا فِي السَّحَاب "، فَكَانَ النَّاس يذمونه من الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا من قَوْله